الرئيسية
وداعا اني راحلا فقد قررت الرحيل قليلا ....
هي جوله قصيره وان كان من الممكن ان تطول فهذا يتوقف علي مدي استعدادكم وتقبلكم للرحله فقد قررت ان اصحبكم معي
فسوف نتقدم بالزمان قد نستغرق لحظات او ربما ساعات او قد تتطول لسنوات وسنوات .... لكن لاتملوا من السفر معي ولا تتعجلوا فأننا حتما سنصل الي المكان الذي نريد
لكن المفاجأه اننا سنجد انفسنا حفاه .. عراه .. في ارض بيضاء .. عفراء .. ليس بها معالم حيث تتعالي الاصوات وتمتزج ... ستجد من البشر الاشكال والالوان كل ماتشاء من هو اعمي ومن هو راكب ومن هو يمشي ليس فقط علي ارجله بل من هو يمشي علي وجهه ايضا !!! لا تتعجبون ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يحشر الناس يوم القيامه ركبانا ومشاه وعلى وجوههم ...
قالوا يا رسول الله :
يمشون على وجوههم ؟ قال : نعم...
قالوا كيف يا رسول الله ؟
قال الذى امشاهم على رجولهم قادر على أن يجعلهم يمشون على وجوههم
كذالك ستجد من الناس من هم كالنمل تتطأهم بقدميك وهم من تكبروا وعلوا في الارض
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( يحشر المتكبرون يوم القيامه كأمثال الذر (النمل) على صوره رجال ونساء يدوسونهم الناس باقدامهم يغشاهم الذل )
وها هي الشمس تقترب من الرؤس ويأخذ الناس يتصببون عرقا فمنهم من يصل العرق إلى كعبه ومنهم من يصل العرق إلى ركبتيه ومنهم من يصل العرق إلى سرته ومنهم من يصل العرق إلى ترقوته ومنهم من يلجمه العرق يكاد ان يغرقه
وها هو يبدأ الحساب وهذا ما نريد من رحلتنا تلك ... فهو يوم يتخلي عنا فيه الاهل والاحباب ... الصحب والخلان ... القريب والبعيد ... الكل يتخلنا عنا ويتركنا بل ان اقرب من منا سيشهد علينا
الكل سيتكلم ويشهد اليد التي اقترفت الذنوب ... والارجل التي سعت اليها
العين التي نظرت للمحرمات ... والاذن الذي سمعتها
( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )
( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )
لكن هنالك شئ واحد يقف موقف المتفرج علينا لا يتكلم لا ينطق بشئ في
وقت تكلم فيه الجميع وشهد حتي الجماد حتي الارض التي خطونا عليها ستتحدث وتتكلم وتحكي ما قد فعلناه عليها
( إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها )
لكن عجبا فقد تكلمت الجوارح وشهدتت .... وتحدثت الارض واخبرت
بل وامتدت قائمه الشهود التي لاحصر لها ولا انتهاء والكل يلقي بالوم علي الاخر الا هذا الشاهد فهو لا ينطق بكلمه واحده في وقت نحن احوج فيه الي من يقف معنا ويشهد لنا
والعجيب انه الشاهد الوحيد الذي كان من المفترض ان يشهد معنا فلكم احببناه واطعنا ... وذللنا له وخضعنا
فقد كان لنا قرين وصاحب لطالما تفاخرنا به وتباهينا بل وكرسنا كل جهودنا لخدمته وفعلنا كل مايريد منا فقد احببناه حتي الهيام به
وا حسرتااااه .... ابعد كل هذا الحب والعشق وكأنه بنا يوما لم يلتقي
لما اصبح اليوم عنا غريب ...
لكن لايحق له ذالك فكم كان يحتاجنا وكنا له نلبي ... كم كان يطلبنا وكنا له نسعي
فعجبا له كيف تخلي عنا .. لماذا لا يتكلم ؟؟
لماذا لاينطق ويشهد ؟؟
لماذا يتركنا وحدنا في هذا الوقت ؟؟
اما يكفي ان الكل عنا قد تخلي !!
الم يان لك بعد ان تتكلم ؟؟
ها نحن نساق الي الجحيم فمتي سوف تتكلم ؟؟
وها هي المفأجاه سيتكلم اخيرا قد حان وقت كلامه
لكن بعد ماذا ؟؟
أبعد انا دخلنا النار .... لكن لا ضير الاهم ان يدافع عنا ويتحمل عنا ما نحن ملاقون من العذاب ويقول انه كان سببا لكل ما نحن فيه ولا يفعل كما فعل غيره ويبرأ نفسه هو الاخر ويتخلي عنا
هيا تكلم فقد فعلنا كل هذا ارضاء لك وحبا فيك
هيا اسمعوا معي لما سيقول :
وقال الشيطان لماقضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ، ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ، إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذابٌ أليم
يالله لقد تخلنا عنا هو الاخر لم يعد هناك من يدافع عنا .. ام من ينجدنا من هذا العذاب
فمن سيبقي لنا
ختاما ارجوا ان تكونوا استفدتم من رحلتنا فهي رساله كتبتها لكم قد تصل لبعضكم او قد لاتصل لذالك ارجوا منكم بل استحلفكم بخالقكم مهما فعلتم من سيئات او اقترفتم من ذنوب فأعلموا ان لكم رب يغفر الذنوب جميعا
عن ابي هريره رضي الله عنه :
انه سمع رسول صلى الله عليه وسلم يقول :
إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يارب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي
فقال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له
ثم مكث ماشاء الله ثم أصاب ذنباً آخر
فقال : يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي
قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له
ثم مكث ماشاء الله ثم أصاب ذنباً آخر
فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي
قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل مايشاء
رواه البخاري ومسلم
وفي الحديث القدسي :
يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة
فكيف لنا من إله مثله
اذا اعجبك ما كتبته اناملي المتواضعه فلا تعلق ولكن ادعوا لي بهذا الدعاء
اللهم عافه واعفو عنه.. واستر عليه في الدنيا والاخره.. واكتب له توبه قبل الممات وشهاده عند الممات وجنات عدن بعد الممات برحمتك يا ارحم الراحمين
هي جوله قصيره وان كان من الممكن ان تطول فهذا يتوقف علي مدي استعدادكم وتقبلكم للرحله فقد قررت ان اصحبكم معي
فسوف نتقدم بالزمان قد نستغرق لحظات او ربما ساعات او قد تتطول لسنوات وسنوات .... لكن لاتملوا من السفر معي ولا تتعجلوا فأننا حتما سنصل الي المكان الذي نريد
لكن المفاجأه اننا سنجد انفسنا حفاه .. عراه .. في ارض بيضاء .. عفراء .. ليس بها معالم حيث تتعالي الاصوات وتمتزج ... ستجد من البشر الاشكال والالوان كل ماتشاء من هو اعمي ومن هو راكب ومن هو يمشي ليس فقط علي ارجله بل من هو يمشي علي وجهه ايضا !!! لا تتعجبون ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يحشر الناس يوم القيامه ركبانا ومشاه وعلى وجوههم ...
قالوا يا رسول الله :
يمشون على وجوههم ؟ قال : نعم...
قالوا كيف يا رسول الله ؟
قال الذى امشاهم على رجولهم قادر على أن يجعلهم يمشون على وجوههم
كذالك ستجد من الناس من هم كالنمل تتطأهم بقدميك وهم من تكبروا وعلوا في الارض
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( يحشر المتكبرون يوم القيامه كأمثال الذر (النمل) على صوره رجال ونساء يدوسونهم الناس باقدامهم يغشاهم الذل )
وها هي الشمس تقترب من الرؤس ويأخذ الناس يتصببون عرقا فمنهم من يصل العرق إلى كعبه ومنهم من يصل العرق إلى ركبتيه ومنهم من يصل العرق إلى سرته ومنهم من يصل العرق إلى ترقوته ومنهم من يلجمه العرق يكاد ان يغرقه
وها هو يبدأ الحساب وهذا ما نريد من رحلتنا تلك ... فهو يوم يتخلي عنا فيه الاهل والاحباب ... الصحب والخلان ... القريب والبعيد ... الكل يتخلنا عنا ويتركنا بل ان اقرب من منا سيشهد علينا
الكل سيتكلم ويشهد اليد التي اقترفت الذنوب ... والارجل التي سعت اليها
العين التي نظرت للمحرمات ... والاذن الذي سمعتها
( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )
( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )
لكن هنالك شئ واحد يقف موقف المتفرج علينا لا يتكلم لا ينطق بشئ في
وقت تكلم فيه الجميع وشهد حتي الجماد حتي الارض التي خطونا عليها ستتحدث وتتكلم وتحكي ما قد فعلناه عليها
( إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها )
لكن عجبا فقد تكلمت الجوارح وشهدتت .... وتحدثت الارض واخبرت
بل وامتدت قائمه الشهود التي لاحصر لها ولا انتهاء والكل يلقي بالوم علي الاخر الا هذا الشاهد فهو لا ينطق بكلمه واحده في وقت نحن احوج فيه الي من يقف معنا ويشهد لنا
والعجيب انه الشاهد الوحيد الذي كان من المفترض ان يشهد معنا فلكم احببناه واطعنا ... وذللنا له وخضعنا
فقد كان لنا قرين وصاحب لطالما تفاخرنا به وتباهينا بل وكرسنا كل جهودنا لخدمته وفعلنا كل مايريد منا فقد احببناه حتي الهيام به
وا حسرتااااه .... ابعد كل هذا الحب والعشق وكأنه بنا يوما لم يلتقي
لما اصبح اليوم عنا غريب ...
لكن لايحق له ذالك فكم كان يحتاجنا وكنا له نلبي ... كم كان يطلبنا وكنا له نسعي
فعجبا له كيف تخلي عنا .. لماذا لا يتكلم ؟؟
لماذا لاينطق ويشهد ؟؟
لماذا يتركنا وحدنا في هذا الوقت ؟؟
اما يكفي ان الكل عنا قد تخلي !!
الم يان لك بعد ان تتكلم ؟؟
ها نحن نساق الي الجحيم فمتي سوف تتكلم ؟؟
وها هي المفأجاه سيتكلم اخيرا قد حان وقت كلامه
لكن بعد ماذا ؟؟
أبعد انا دخلنا النار .... لكن لا ضير الاهم ان يدافع عنا ويتحمل عنا ما نحن ملاقون من العذاب ويقول انه كان سببا لكل ما نحن فيه ولا يفعل كما فعل غيره ويبرأ نفسه هو الاخر ويتخلي عنا
هيا تكلم فقد فعلنا كل هذا ارضاء لك وحبا فيك
هيا اسمعوا معي لما سيقول :
وقال الشيطان لماقضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ، ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ، إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذابٌ أليم
يالله لقد تخلنا عنا هو الاخر لم يعد هناك من يدافع عنا .. ام من ينجدنا من هذا العذاب
فمن سيبقي لنا
ختاما ارجوا ان تكونوا استفدتم من رحلتنا فهي رساله كتبتها لكم قد تصل لبعضكم او قد لاتصل لذالك ارجوا منكم بل استحلفكم بخالقكم مهما فعلتم من سيئات او اقترفتم من ذنوب فأعلموا ان لكم رب يغفر الذنوب جميعا
عن ابي هريره رضي الله عنه :
انه سمع رسول صلى الله عليه وسلم يقول :
إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يارب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي
فقال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له
ثم مكث ماشاء الله ثم أصاب ذنباً آخر
فقال : يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي
قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له
ثم مكث ماشاء الله ثم أصاب ذنباً آخر
فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي
قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل مايشاء
رواه البخاري ومسلم
وفي الحديث القدسي :
يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة
فكيف لنا من إله مثله
اذا اعجبك ما كتبته اناملي المتواضعه فلا تعلق ولكن ادعوا لي بهذا الدعاء
اللهم عافه واعفو عنه.. واستر عليه في الدنيا والاخره.. واكتب له توبه قبل الممات وشهاده عند الممات وجنات عدن بعد الممات برحمتك يا ارحم الراحمين
